مخطط لتعميم “التعليم عن بعد” بالجامعات بداية من الدخول المقبل
من خلال منصات خاصة تديرها لجنة وطنية لمتابعة وتقييم التكوين عن بعد

– منشور قيد الانجاز يحمل تعديلات جديدة في توجيه حاملي باك2025
كشف المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور علي شكري، عن تحضيرات القطاع لتعزيز لتوسيع نمط التعليم عن بعد ابتداءً من الموسم الجامعي المقبل 2025-2026، وهو الخيار الذي أثبت نجاعته خلال جائحة كوفيد-19، ما شجّع على إعادة تكريسه ضمن الرؤية المستقبلية للجامعة الجزائرية، وقدرته على تخفيف الضغط والاكتظاظ بالمؤسسات الجامعية، كاشفا في المقابل عن التحضير لمنشور وزاري يحمل عدة مستجدات بخصوص تسجيلات حاملي البكالوريا الجدد.
وأوضح المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قائلا في تصريح إذاعي “نخطط لتعميم وتعزيز مكانة التعليم عن بعد وهناك مجموعة من الأساتذة الباحثين يعملون على مستوى المدارس العليا يعكفون على تحضير الأعمال التطبيقية عن بعد”.
وأضاف المتحدث قائلاً “أن بدء من الموسم الجامعي المقبل 2025-2026 ستكون هناك إمكانية للطلبة لمتابعة أعمالا تطبيقية عن بعد وجعلها في متناول كل من الأساتذة والطلبة خاصة وأن هناك اهتمام متزايد من قبل الطلبة بهذا النوع من التكوين، ويمكنه أن يحل في المستقبل إشكالية الاكتظاظ غلى مستوى كل المؤسسات والمعاهد الجامعية”، مبرزا “أن التكوين الجامعي عن بعد المزمع اعتماده لن يطرح أي إشكال في مجال التأطير لأن التعليم قد يكون حضوريا، عن بعد أو هجينا، وكان استخدم بنجاح خلال جائحة كورونا والقطاع يتوفر على منصات خاصة ذات طابع وطني تديرها لجنة وطنية لمتابعة وتقييم التكوين عن بعد.”
وأعلن في ذات السياق، البروفيسور علي شكري عن تعديل في الأنماط التكوينية التعليمية الرقمية والبيداغوجيا باستمرار ومنها مراجعة برامج التكوين وإدراج مواد جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجة في الإعلام الآلي و كل ما يتعلق بالهندسة العكسية والبرمجيات الحرة والثقافة المقاولاتية.
إعادة النظر في نمط التكوين في الدكتوراه وخلق تجميع المؤسسات لأول مرة
كما أعلن المسؤول ذاته، عن توجه الوزارة لإعادة النظر في نمط التكوين في الطور الثالث المتعلق بالدكتوراه، بحيث تم خلال هذه السنة اعتماد ما يعرف ب “مضاف الدكتوراه”عبارة عن تجميع من مؤسسات التعليم العالي ويمكن إضافة مراكز جامعية ومدارس عليا ومراكز بحث الهدف من ذلك هو تجسيد التوجه الجديد لإشراك الفاعلين في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي وربط مابين مؤسسة التكوين في الدكتوراه بالاحتياجات المعبر عنها من القطاعين.
وكشف ضيف الإذاعة، أن الوزارة بصدد إعداد المنشور الوزاري المتعلق بتوجيه الطلبة الجدد وسيحمل الكثير من التخصصات الجديدة للموسم المقبل سيعلن عنها في أوانها، كما سيكون هناك جديد للطلبة الجدد من حملة البكالوريا آداب وأيضا بالنسبة للتخصصات في الماستر ومسار المهندس.
وأضاف قائلا “ستكون توسعة مرتقبة لشبكة المدارس العليا للأساتذة تلبية لتزايد طلبات وحاجيات قطاع التربية الوطنية في مجال تكوين الأساتذة في الأطوار الثلاثة للتعليم.”
توسيع شبكات جامعات الجيل الرابع وتعزيز للتعاون الأجنبي
وأضاف “هناك عمل كبير انجزه قطاع التعليم العالي لإعداد جيل من الطلبة خلاقا للثروة، وفي مقدمة ذلك إنشاء 124 حاضنة أعمال على المستوى الوطني تساعد في تكوين الطلبة في مجال المقاولاتية وميدان اقتصاد المعرفة ، 340 مؤسسة فرعية 117 مركز تطوير مقاولاتية، 99 مركز للدعم التكنولوجي والابتكار و5 1مؤسسة ناشئة، 1175 مشروع مبتكر و1200 مشروع مؤسسة مصغرة وحصلت على التمويل .”
وشدد شكري، أن قطاع التعليم العالي خطا خطوات كبيرة في مجال التحول الرقمي، بحيث تعزز هذا الجهد بخمس منصات رقمية جديدة وبذلك يصبح مجمل عدد هذه المنصات 69 منصة رقمية تغطي جوانب البيداغوجيا، الحوكمة، والخدمات الجامعية”، قائلا “إننا اليوم بصدد الانتقال بالجامعة إلى الجيل الرابع ولحد الآن انتقلت 24 مؤسسة جامعية ومدرسة عليا للعمل بهذا النظام، وهي عبارة عن منصات مرتبطة ومندمجة في النظام الرقمي المعلوماتي المستخدم على مستوى مؤسسات القطاع والإدارة المركزية والمعروف بنظام “بروغراس”.
وفي الأخير تطرق ذات المسؤول إلى مساعي الانتقال من الجامعة الكلاسيكية إلى الجامعة من الجيل الرابع، من خلال تحضير عروض تكوين مشتركة ما بين المؤسسات والمدارس العليا الـ 24 التي انتقلت للجيل الرابع مع نظيراتها الأجنبية قائلا” سنعمل على توسيع هذه الشبكة الى تخصصات أخرى باعتبار القائمة الأولية ركزت أكثر على التخصصات التكنولوجية .”
غانية توات