العدوان الإسرائيلي متواصل على المدينة
الكيان يُدمّر 100 مبنى في جنين بالضفة الغربية
قامت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس الأحد، بتدمير 100 مبنى في جنين بالضفة الغربية، بتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير “الأمن” إسرائيل كاتس، يترك عدداً كبيراً من العائلات من دون منازل، وذلك ضمن العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدينة.
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، تدمير “الجيش” الإسرائيلي، 100 مبنى في جنين بالضفة الغربية، وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ عملية التدمير هذه في جنين “هي الأولى من نوعها”، مشيراً إلى أنّها “تمّت بتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يسرائيل كاتس”.
وتحدث شهود عيان عن سماع أصوات تفجيرات ضخمة، تبعها تصاعد أعمدة الدخان من داخل المخيم.
وأشار الشهود إلى أن عدة منازل في محيط المخيم وفي مدينة جنين، تعرضت لما يشبه هزة أرضية نتيجة قوة التفجيرات، ما أدى إلى تحطم النوافذ والأبواب.
وحسب مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، تم تفجير 21 منزلا في ثلاث حارات بالمخيم.
ولفت مطاحن إلى أن الاحتلال الصهيوني أخلى المخيم من كامل سكانه خلال الأيام الماضية، وأجبرهم على النزوح.
وفي السياق، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن “قوات الاحتلال الصهيوني فجرت بشكل متزامن قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من مخيم جنين، بعد تفخيخها”.
وأضافت الوكالة أن “أصوات انفجارات ضخمة سُمعت في عموم مدينة جنين وأجزاء من بلدات المحافظة”.
وبحسب “وفا”، فإن عددا كبيرا من العائلات الفلسطينية فقدت منازلها جراء التفجيرات الصهيونية في مخيم جنين، حيث تقام المباني هناك بشكل عمودي لاستيعاب أكبر عدد من السكان.
يتزامن ذلك مع استمرار العدوان الصهيوني في مدينة جنين ومخيمها، والذي أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيا، قبل أن يوسع عدوانه الاثنين الماضي ليشمل مدينة طولكرم (شمال)، التي استشهد فيها 3 فلسطينيين.
في سياق منفصل، رحب الاتحاد البرلماني العربي بإنشاء مجموعة لاهاي للعمل على إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
ورحب الاتحاد في بيان وقعه رئيسه السيد ابراهيم بوغالي, رئيس المجلس الشعبي الوطني, بالمبادرة التي أطلقتها تسع دول الجمعة بشأن إنشاء مجموعة لاهاي للعمل على إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأكد الاتحاد دعمه وتأييده الكاملين للإعلان الذي تم اعتماده من قبل: ماليزيا وبليز وبوليفيا وتشيلي وكولومبيا وهندوراس وناميبيا والسنغال وجنوب إفريقيا, والذي يستند إلى المبادئ والأهداف الواردة في ميثاق الأمم المتحدة, ومسؤولية الدول في حماية الحقوق غير القابلة للتصرف, في مقدمتها حق الشعوب في تقرير المصير, حسب البيان.
كما شدد الاتحاد على أن هذا الإعلان يمثل “نقطة تحول تاريخية” بشأن القضية الفلسطينية والعمل على حلها, خاصة أنه “يعد أول تحالف دولي لحماية وتعزيز القانون الدولي والمؤسسات الدولية في وقت تواجه فيه تهديدات جسيمة, تقوض النظام الدولي وتهدد الاستقرار العالمي وتكرس الاحتلال والتوسع في الاستيلاء على الأراضي بالقوة”.
وحث الاتحاد البرلماني العربي البرلمانات للعمل على توسيع دائرة الدول الداعمة والمؤيدة لهذه المجموعة والعمل الجماعي لاتخاذ “خطوات ملموسة” من أجل إنهاء الاحتلال الصهيوني ودعم جهود إحلال السلام والعدالة والالتزام بمبادئ النظام الدولي القائم على سيادة القانون, باعتباره أساسا للتعايش السلمي والتعاون بين الدول, حسب ذات المصدر.
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية, أمس الأحد, عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023, إلى 47498 شهيدا و111592 جريحا.
وأوضح ذات المصدر أن 11 شهيدا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية, لافتا إلى أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات.
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ في 19 يناير المنصرم وذلك بعد أزيد من 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في القطاع والتي خلفت كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ق د