أخبار الوطنالرئيسية

البرلمان الجزائري…موقف ثابت ودعم لا مشروط لنصرة غزة

لجنة برلمانية دائمة تُعنى بالقضية الفلسطينية تنسق مع نظيراتها في العالم
البرلمان الجزائري…موقف ثابت ودعم لا مشروط لنصرة غزة
-البرلمانات الدولية مدعوة إلى تحرك عاجل وموحّد للضغط على الحكومات والمنظمات

في ظل صمت دولي مخزٍ وتصاعد جرائم الاحتلال، توحدت أصوات البرلمانيين الجزائريين في ندوة وطنية حاشدة، مجددين دعمهم الثابت لفلسطين ورفضهم لكل أشكال التطبيع.
شارك رؤساء وأعضاء المجموعات البرلمانية المتمثلة في غرفتي البرلمان بالمجلس الشعبي الولائي الجديد بالعاصمة، في ندوة البرلمانيين الجزائريين لنصرة القضية والشعب الفلسطيني بعنوان “غزة الجريحة”، وذلك بحضور قادة الأحزاب والتشكيلات السياسية.
برمجت هذه الندوة بمبادرة مشتركة بين المجموعات البرلمانية للبرلمان بغرفتيه، لعقد جلسة عامة طارئة مخصصة لدعم القضية الفلسطينية، في ظل التصعيد الخطير والتطورات المتسارعة في قطاع غزة وفلسطين عموما، ناهيك عن الصمت المخزي من قبل الهيئات الأممية التي تدعي الديمقراطية والإنسانية والمجتمع الدولي، إلى جانب تخاذل بعض الدول وتطبيع دول أخرى مع الكيان الصهيوني الغاشم، الذي أبان عن وحشيته الدامية، من قتل، تشريد وإبادة جماعية لشعب أعزل بأكمله.
كما أبرز المتدخلون خلال الندوة، بأن الاحتلال الصهيوني يسعى لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره من غزة، وفي نفس الوقت يواصل الجيش الصهيوني عملياته في الضفة الغربية من خلال القتل وتهديم المنازل على رؤوس ساكنيه، حيث تتسارع عمليات ضم الأراضي بوتيرة غير مسبوقة.
في ذات السياق، شدد رؤساء المجموعات البرلمانية على ضرورة التنسيق الفعال بين مختلف مكونات المجلس الشعبي الوطني من أجل إنجاح هذه المبادرة، وإبراز الدور الفعال للبرلمان الجزائري في مناصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مع ضرورة تفعيل الديبلوماسية البرلمانية مع مختلف برلمانات العالم من أجل تجسيد مبادئ السياسة الخارجية التي يشرف عليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لحلحلة القضايا العادلة في العالم، والتأكيد على نبض الجزائر الذي لا يزال وفيا لفلسطين التي تعد جوهر الصراع بين الحق والباطل، ومعيار ضمير الإنسانية جمعاء.
وختمت الندوة ببيان ختامي، تجلى في موقف الجزائر حكومة وشعبا الواضح والثابت في دعمها اللامشروط للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع، مع المطالبة بالوقف الفوري وغير الشروط للعدوان، مع ضرورة فتح الممرات الإنسانية لتأمين الإغاثة للمدنيين.
وحمل بيان ختامي مشترك صادر عن ندوة البرلمانيين الجزائريين لنصرة القضية والشعب الفلسطيني، تأكيد النواب على وقوفهم الجماعي والثابت واللامشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، في نضاله المشروع ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم.
وأكد النواب، على تجديد الدعم الجزائري الثابت واللامشروط للشعب الفلسطيني في نضاله الوطني العادل من أجل تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأدان النواب البرلمانيون جرائم الإبادة الجماعية والحصار والتجويع والقتل والتهجير التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة، “والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي مع التأكيد على أن ما يجري في غزة منذ أشهر من عدوان وحشي وهمجي لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلاً، هو جريمة إنسانية كبرى ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يواصل صمته المريب في ظل تواطؤ قوى كبرى تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.”
وتمت دعوة البرلمانات العربية والإسلامية والدولية إلى تحرك عاجل وموحّد للضغط على الحكومات والمنظمات الدولية من أجل وقف العدوان، ورفع الحصار، وفتح المعابر، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، انسجامًا مع ما أقرّته محكمة العدل الدولية، مع تشكيل لجنة برلمانية جزائرية دائمة تُعنى بمتابعة تطورات القضية الفلسطينية، والتنسيق مع نظيراتها في العالم العربي والإسلامي، وتنظيم زيارات تضامنية، وتقديم الدعم السياسي والحقوقي والإعلامي، بما يرسّخ حضور فلسطين في الفعل البرلماني الجزائري والدولي.
ودعا البرلمانيون وسائل الإعلام الوطنية والعربية إلى تكثيف التغطية الإعلامية حول معاناة الشعب الفلسطيني، وفضح جرائم الاحتلال، ودعم صمود غزة في وجه آلة الإبادة.
وأشاد النواب بالمواقف الثابتة والشجاعة التي عبّر عنها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، منذ اللحظات الأولى لهذا العدوان، والتي جدد فيها التزام الجزائر بمبادئها الراسخة، مؤكدًا أن الجزائر “لن تطبع ولن تساوم”، وأنها ستظل منحازة لقضية فلسطين، ومدافعة عن حق شعبها في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه، وعاصمتها القدس الشريف.
كما تم توجيه نداءً صادقًا وعاجلاً إلى كافة البرلمانات في العالم، وكل الأحرار والمثقفين، ومنظمات المجتمع المدني، والضمائر الحية، من أجل التحرك الفوري، ورفض سياسة العقاب الجماعي، وإنهاء الاحتلال، والوقوف مع الشعب الفلسطيني في حقه الطبيعي في تقرير مصيره وفق الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وختم البيان الختامي بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل حية في وجدان الشعب الجزائري وممثليه، وسيبقى البرلمان الجزائري، بغرفتيه، منبرًا دائمًا لنصرة قضايا الأمة العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين.
محمد ق

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
يحدث الآن